في المرحلة
التي كان
الغناء
والطرب
العادي
يحتل
المسارح
والملاهي
كان الغناء
الاصيل
ينمو
ويزدهر
ايضا عبر
قدرات
المرحوم
رشيد
القندرجي ،
والصوت
الصداح
للاستاذ
محمد
القبانجي
وبقية
المطربين ،
وبين هذين
التيارين
المتضاربين
كان صوت
زهور حسين
يتبلور
ويتكامل في
الحفلات
العائلية
ومناسبات
النساء ،
حيث كان
صوتها يصدح
بالتهاليل
والمدائح
النبوية
التي كانت
تقام في
مسقط راسها .
ولم
يكن لهذا
الصوت
الجهير ذي
البحة
المحببة ان
يستكين
لطقوس
الحفلات
المصغرة .فكان
نزوحها الى
بغداد مع
عائلتها
،فاستقر
بها المقام
في مدينة
الكاظمية ،
ومن هنا
بدات
تطلعات "زهور"
تنمو وتنشد
الى صور
الحياة
البغدادية
، وظهور
الاصوات
الجميلة
على المسرح
الغنائي ،
وفي
الحفلات
التي تقام
في
البيوتات
الشهيرة .
وما
ان وصل
صوتها
وقدراتها
الى اسماع
المغنين
حتى وجدت
نفسها تغني
اول مرة في
ملهى
الفارابي
سنة1938 -
اذ شد
الاسماعة
والاذواق
الى مقام
الدشت الذي
كانت تؤديه
خير اداء
بشعر
الحبوبي.
ان انت لم
تعشق ولم
تدري
مالهوى
فكن حجرا
من يابس
الصخر
جلمدا
اصبحت
زهور حسين
مطربة
الحفلات
الخاصة
والعامة.
فكتب لها
ابرز شعراء
الاغنية
انذاك
امثال عبد
الكريم
العلاف .
سبتي طاهر .جبوري
البخار. كما
لحن لها
عباس جميل
رضا علي .
سعيد
العجلاوي.
خضير الياس.
وفي
سنة 1942 دخلت
دار
الاذاعة .فغنت
مقام الدشت
فعمت
شهرتها
لمالها من
قدرة على
الخلق
والصياغة
اللحنية.
*يقول
الفنان
عباس جميل
عن زهور
حسين:_
تعرفت
على زهور
حسين سنة 1942
في دار
الاذاعة
حيث قدمت
مقام الدشت
واغنية
عراقية
قديمة. ومنذ
ذلك
التاريخ
بدا
الملحنون
بالبحث عن
الحان
يقدموها
لصوت زهور
حسين القوي
الذي يتمتع
بابعاد
غنائية
كبيرة فقد
استطاعت ان
تشق طريقها
بنجاح
كمطربة على
الصعيد
الشعبي،
وعلى
المستوى
الغنائي في
الوطن
العربي. وفي
سنة 1948 كان لي
لقاء آخر
معها حيث
لحنت لها
اغنية- اخاف
احجي وعلى
الناس
يكلون.
تاليف محمد
العزاوي ،
وهذه
الاغنية
حولت الخط
الغنائي
الذي كانت
تسير عليه
زهور حسين
وهو تحول من
الميزان
الثقيل الى
الميزان
السريع،
لذلك وجدت
لها شخصية
متميزة لم
ينافسها
فيه سوى
لميعة
توفيق
ووحيدة
خليل. لان
الفنانتين
كانتا
تقدمان
اللون
الغنائي
الريفيي
وهو الاقرب
الى لون
زهور حسين .
وقد تمكنت
من ان اخلق
نوعا من
المنافسة
بين
المطربات،
وذلك عن
طريق توزيع
الحاني على
اكثر من صوت.
وصوت زهور
حسين
تتخلله بحة
محببة
للقلوت،
مما كانت
تضيف الى
اذن
المستمع
الحنان
والتعاطف
وكانت
تجربتي
اللحنية
معها في
مقام
البنجكاه
والذي خرجت
منه باغنية-
آني الي
اريد احجي –
من كلمات
حارث سليم
محمود . ومن
اشهر
الاغاني
التي
لحنتها لها
غريبة من
بعد عينج
يايمة – يم
اعيون
حراكة – جيت
لهل الهوى –
هله وكل
الهلة- اما
اخر لحن
قدمته لها
ولم تغنيه
من كلمات
العلاف
تقول
كلماته.
وين ابن
الحلال
الشاف
محبوبي
يردلي
لهفتي وحظي
ومطلوبي
واذكر
انها قبل
وفاتها
بساعات
زارتني الى
المدرسة
التي اعمل
فيها حتى
اكون معها
لزيارة
زوجها في
سجن المثنى
ولكن
الظروف
حالت دون
ذهابي معها
فسافرت هي
واختها
وشقيق
زوجها ،
وعلى طريق
الحلة
انقلبت
السيارة
فتوفيت
اختها
ونقلت هي
الى
المستشفى ،
وبقيت
غائبة عن
الوعي
قرابة
العشرة
ايام فارقت
الحياة
بعدها سنة 1964.
- يقول
الناقد
الفني
عادل
الهاشمي
عن زهور
حسين :-
صوتها
صادح وواسع
المساحة،
فيه شجو
جميل وترنم
مؤثر فاصل
الا ان
نبراتها
الريفية
تارة تصفو
وتحلو
وتارة تسغب!
ويرجع هذا
الاختلال
الى الظروف
الحياتية
التي
عاشتها .
ويمكن
القول ان
الطبقة
تغني منها
كثيرا ما
عانت من
ونات غير
نفسية على
الرغم من
اجتماع
القوة
والشجو
والبحة
الشهيرة
المؤثرة في
صوتها الا
ان معدن
صوتها غير
نفيس انما
يغشاه
في الكثير
الغالب رخص
يزداد
بتقطيع صوت
يميل الى
الابتذال
وتنعدم فيه
روح
التعبيرية
تماما . تميز
صوتها
بالجوابات
العالية
الصادحة
المنتشرة .
الا ان
الضعف الذي
يواجه
صوتها يكمن
في قرارة او
طبقته
الصوتية
المنخفضة.
