مغنيين عراقيين

 b_sadeka.gif (356 bytes)


 

من الاصوات النسوية البارزة في غناءها العراقي المرحومة صديقة الملاية ، التي استطاعت ان تجد لها مكانا بارزا ومرموقا بين الاصوات التي عاصرتها ، على الرغم من انها خريجة الوسط الشعبي ، الذي كانت طقوسه تنحصر في الافراح والتعازي ، حيث كانت تقام العزاءات والندب في البيوت ، فكان صوت " فرجة بنت عباس" وهذا اسمها الاصيل ينطلق من بيت الى بيت يشدو ليفرح ويبكي في ان واحد. وقد قدر لهذه الفتاة ان تصبح نجمة الملاهي والمسارح . وان يتوفر لها الوقت خاص في دار الاذاعة العراقية لتقدم اغانيها الشعبية المحببة سنة 1936 والذي يتفحص الوثائق ، يعرف ان صديقة الملاية ولدت عام 1909 في بغداد ، ومن بيوت الندب غنت في ملهى الشورجة وفي عام 1918 بزغ نجم هذه المطربة التي هام بها اكثرمن شخص من مشاهير عصرها. سجلت عل الاسطوانات مجموعة كبيرة من الاغاني منها "الافندي" "الجار خويه الجار" وفراكم بجاني ، وعبودي جاي من النجف وعلى جسر المسيب سيبوني.

في اواخر ايامها فقدت بصرها ولجات الى الاستجداء في باب شعبة الحسابات في الاذاعة لولا المعونة التي كانت تقدمها الاذاعة اليها.يضيف الاستاذ عبد الرحمن فوزي بعض المعلومات عن اخريات ايام المطربة صديقة الملاية في ذلك اليوم الذي لا زلت اذكره جيدا , كنت قاصدا الحسابات التي كانت بنايتها مستقلة عن مبنى الاذاعة ، وقبل ان اصل الى الدائرة استوقفني منظر امراة عجوز تبعث عن الشفقة والرثاء ، وعندما توفقت قليلا لاستجلي الامر واذا بي اصدم – المراة العجوز كانت المطربة صديقة الملاية ,يا للزمن ....كانت صديقة الملاية عندما تقصد الاذاعة لتسجيل اغانيها كانت تلبس عشرين حلية ذهبية ، حتى انها تعرضت مرة الى سلب حليها . كانت ترفل بالمال والعز واذا بالزمن يفعل فعله معها . المشهد دفني الى اذاعة اغانيها بصفة حفلات غنائية وكنت اصرف لها من 5-6 دينار متجاوزا بذلك التعليمات المالية.فقد تحملت المسؤلية لا عوض هذه المغنية التي كان لها شان ذات يوم . والامر الاخر انني كنت ادعو المرحوم حسن خيوكة للجلوس فقط في مقهى عزاوي واصرف له مبلغ حفلة كاملة . هكذا كان حال الفنان العراقي . ولكن الامر تغير الان لقد اصبح للفنان قيمة حقيقية

 

يقول عن صوتها الناقد الموسيقى عادل الهاشمي " صديقة الملاية" هي فرجة بنت عباس ثم اطلقت عليها مجالس التعزية النسائية اسم "صديقة" واضيف لها لقب الملاية، كناية عن الصداح والجهارة المؤثرة القوية التعبير التي كان يتمتع بها صوتها داخل هذه المجالس.امتازت بصوت رنان عميق قوي يعتبر كنزا من الكنوز فيما لو تعهدته بالرعاية والعناية والتربية الفنية المحكمة الصحيحة . لكن هذا الصوت النادر انحدر انحدارا مخيفا وحاصرته ....انشغالات طاحنة واجهت حياتها لتجبرها ...اخيرا الى الخلود للراحة والاستقرار ، حيث انعمت عليها دار الاذاعة العراقية بمنحة شهرية لسد حاجاتها ، اجادت على نحو عجيب غناء بعض المقامات العراقية السهلة والمت بمعرفة خبيرة بجمع الاغاني العراقية القديمة ان صوتها عانى من بعض الغلظة التي تجسمت في السنوات الاخيرة من حياتها الفنية. فهي تعني باقصى الطاقة ما بين القرار والجواب . بنبرات غليظة فخمة وحادة وتسلل اسمها من ذاكرة الاسماع .لكن بقيت لاغانيها تلك الحلاوة الخاصة التي تميزت بها.

اشتهرت المطربة الراحلة "صديقة الملاية" بعدة اغاني منها "الافندي" "ياكهوتك عزاوي بيها المدلل زعلان" وتروي بعض المصادر الى ان هذه الاغنية كانت تغنى "ياكهوتك حي جاسم،او ياسم" كان يغنيها كذلك بهذه الصيغة الاستاذ القبنجي وهنالك اسطوانة لهذه الاغنية بهذه الصيغة ايضا .وهي مقهى معروفة باسم صاحبها المرحوم "الحاج جاسم" وتقع في منطقة الصدرية .المطربة صديقة الملاية غنتها بـ "ياكهوتك عزاوي" وهي الاخرى مقهى معروفة ايضا حتى الان باسم مقهى الاوبرا في منطقة الميدان .فشاعت الاغنية في الاوساط الشعبية وطغت على كل الاغاني الشائعة انذاك.  

 

 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM