"تأثير الموسيقى السُريانيََّة في الموسيقى العربيَّة

المقاله تحت باب  في الموسيقى والغناء
في 
19/10/2009 06:00 AM
GMT



الأب دُرَيد بَربَر
 
 
كثيرًا ما نسأل عن معاني الأشياء، ومن أين أُقتبست؟ وما مصدرها؟ وغيرها من الأسئلة التي كثيراً ما نخجل لعدم معرفتنا بها وإن كنّا أصحاب اختصاصات. وفي هذه المقالة أحببت أن أوضح عن طريق بعض المصادر المختصّة معاني بعض الكلمات والمصطلحات الموسيقية، وأن أكشف أهمية اللغة السريانية في الموسيقى الشرقيّة ومدى تأثيرها على الموسيقات الأخرى وخاصة العربية منها.  

 

 

      لن أُطيل عليكم ولكن إليكم هذه المقدمة التي أقتبستها من كتاب " الموشحات الأندلسية نشأتها وتطورها": هل اعتمدت ألحان الموشحات على أصول زرياب؟ ذلك أمر لا يمكن التوصل إليه ونحن نجهل أصول زرياب مثلما نجهل إلحان الموشّحات.... ثم أنّ المصطلح الموسيقي للطبوع التي عدّها الأستاذ محمد الفاسي مثل: العشاق والحجاز المشرق ورصد الذيل وغريبة الحسين ورمل الماية وأصبهان ...الخ . لا يمكن ان تكون مصطلحات اندلسية بل هي مصطلحات مشرقية، وقد يقال أن التلاحين الأندلسية ظلت على حالها وأنتحلت اسماء مشرقية، ولكن نظل في لهفة لنعرف طبيعة المصطلح الأندلسي ونتساءل: لماذا ترك المهاجرون الأندلسيون ثم المغاربة المصطلح الأصيل ومتى وقعت موسيقاهم تحت تأثير المصطلح المشرقي الفارسي؟ تلك المصطلحات نسبها ابن فضل الله العمري الى (المتأخرين) من الفرس، وقال انّها كانت شائعة في زمنه مثل: الراست والعراق والأصبهان والبزرك والحسيني والماآه (المايه) والنوى والعشاق ... الخ. وقد توفي العمري في القرن الثامن، فهل شيوعها في عصره وما قبله جعلها أيضاً تدخل الأندلس وتهاجر الى المغرب، وتصبح هي المصطلح الموسيقي المألوف في الشرق والغرب؟ وبذلك قضت على المصطلح الموسيقي الأندلسي؟ تلك افتراضات لا سبيل للإجابة عليها وكم من أسئلة حول الموسيقى العربية العامة تظل دون جواب[1].

 

 

إقرأ المزيد ....

 



 

 

 

 

بعض ما قيل عن تأثير الموسيقى السريانية

 

 

 

 في دراسة للأب البروفسور إيلي كسرواني بعنوان "من كنارة أور الى قيثارة العرب" يذكر فيها قائلاً: إنّ بحثي هذا هو لوضع الأمور في إطارها التاريخي والجغرافي واللغوي، ولهذه الحقيقة وجهان: وجه تاريخي يضع الموسيقى العربية في اطار الإمتداد منذ الحضارات السابقة حتى يومنا، ووجه تطبيقي يربط السلالم العربية ومقاماتها وإيقاعاتها بالموروث الذي اكتنزته هذه الموسيقى عما سبقها ... ويكمل قوله: ان هنالك امتداد مباشر من اللحن السرياني وما سبقه الى المقام العربي على الأرض الأرامية. وتجري هذه القاعدة على مختلف أنحاء جغرافيّات الموسيقى القبطية رجوعاً الى الفرعونية في الموسيقى العربية النامية على ارض المصرية، أو الموسيقى الشعبية الغنية الأختلاف في انحاء المملكة المغربية الواسعة الأطراف... ويكمل: ان قدر الموسيقى هو أن تتمدد في الحضارات ولا تموت. البابليون نقلوا هم ايضاً حضارتهم الى الأشوريين الساميين ومن بعدهم جاء الفرس. في العهود المتأخرة جاء ذكر المغنيات الروميّات اللواتي كن يغنين بلغتهم الخاصة ... ويضيف: ان التاريخ يروي لنا عن مغنيّات جئن من مملكة الروم القائمة على الأرض السورية ولغتهم السريانية. فالدكتور الحفني قال نقلا عن كتاب الأغاني " وكانت حرفة الغناء والموسيقى مقصورة أوّلاً على اولئك الفتيات الائي يلقين اغانيهن تارة بلغة بلادهم اي السريانية واخرى بالعربية. السريان هنَّ من حملن راية الموسيقى فيما العربيّات كن قليلات". ... ويكمل ايضاً: إن مختلف تراثات الأزمنة الغابرة الأتينية ومنها السريانية هي الأرض التي انتشرت عليها الحضارة العربية. الأمثلة كثيرة قدمناها مثالاً على الفائدة العظمى التي استطاعت الحضارات الشرقية القديمة أن تشرح ما لا تشرحه نظريات الموسيقى العربية الحالية. وكما في المقامات كذلك في الأيقاعات. فالرجوع الى الحضارات السابقة يكشف اصول الكثير من الأيقاعات العربية التي ترضى ان تقرّ بما قدم الفارسي والتركي وتغفل عمّا ينبع من اراضيها امتدادا، اي من الحضارات التي انبسطت الحضارة العربية عليها في هذه المنطقة من العالم، والأخيرة هي السريانية، وإن في موضوع المقامات أو في الأيقاعات[2]...

 

 

ويذكر نوري إسكندر: الموسيقى السريانية منتشرة في الكنائس السريانية في بلاد الشام، لكن الوجه الآخر لهذه الألحان هو الآلحان العربية من قدود وموشحات، فالقدود وحسب دراساتي المقارنة مع الموسيقى الأسلامية والشعبية في سورية، وجدتُ كثيراً من الألحان المشتركة بين التراتيل السريانية والألحان الشعبية وبين القدود والموشحات وقد قدمتُ نماذج من هذا النوع العربي والسرياني وكل إنسان يستمع الى المجموعات الدينية الإسلامية في سورية والموشحات والقدود يشعر أنهّا تنتمي الى جذور سورية قديمة ومنها السريانية[3].

 

 

وفي كتاب "السريان قديماً وحديثاً" لسمير عبده يذكر فيه: كانت السريانية هي الأرض التي نبتت بها العربية، وساعد العلماء السريان في جميع مراحل ازدهار العربية، على تعميقها وترسيخها، فكان عملهم مما لا يمكن المرور عليه، دون الدخول في تفاصيله [4].

 

 

وننقل لكم أيضا ما يقوله البرفسور يوركن السنر من جامعة برلين في المانيا عن موضوع التأثير الثقافي في تطور الموسيقى: إنّ تطور الموسيقى وخصوصًا الفنيّة منها لم يكن في اي مرحلة تطورًا منعزلاً مستقلاً عما يحيط به وهو لم يأت بدون استيعاب وذوبان أو دمج لموسيقى جماعات أو منطقة مختلفة... وأنّ ما لاشك فيه هو أن الموسيقى العربية نفسها دمجت الكثير من العناصر الراجعة لأقوام أخرى. وأخيرًا فإن الإقتصار في البحث عن التأثير الموسيقي على تملّك الآت ونقلها هو خطأ كبير وعدم فهم للتاريخ ولفهم دور التأثير[5].

 

 

ويتحدث سيمون جارجي في القسم الأوّل من كتابه (الموسيقى العربية، سلسلة ماذا أعرف)، عن صعوبة تحديد أصل الموسيقى العربية التي ترجع الى خليط من "المعطيات الأسطورية والتاريخية، الدينية النظرية ثم الموسيقية". مما يصعب تكوين صورة تاريخية واضحة لتشابك واندماج كل هذه الظواهر. فالموسيقى العربية تاريخيًّا هي جميعة (وفق المفهوم الهيغلي) للأساطير سوية مع كافة تقاليد الشعوب الأرية والسامية التي عاشت في هذا الجزء من العالم منذ عصور سحيقة. ويكمل قائلا: يرجع اصل الموسيقى العربية النقية الى ما قبل الأسلام رغم انعدام مصادر ووثائق خطية تؤكد ذلك إلاّ أنّ أسلوب الإفتراض والمقارنة بالشعر ما قبل الأسلام الذي بلغ مرحلة متطورة من النضج في إيقاعه وتنغيمه يجعلنا نكوّن صورة عن الموسيقى. لأن الشعر في ما قبل الإسلام وثيق الإرتباط بالموسيقى إن لم يكن هو الموسيقى [6].

 

 

ويذكر حسني حدّاد في كتابه "في الموسيقى السورية": ما يعرف حاليًا بالموسيقى العربية هي مجموعة من تأثيرات موسيقى الفرس واليونان والسريان [7].

 

 

      

 

 

بعض هذه التأثيرات

 

 

      وقد اخترنا في مقالتنا هذه مجموعة من هذه التأثيرات التي استطعنا جمعها من بعض المصادر التي تلم بمواضيع كهذه. فمن كتاب "الغناء السرياني من سومرالى زالين":

 

 

... وقد تم تحوير وتبديل أسماء المقامات الثمانية من اللغة الأرامية الى اللغة العربية على الشكل التالي:

 

 

1- المقام الأول (بَيَا- بَيَا - BAYA ): هو مقام البياتي (أو البيات)  في اللغة العربية، وكلمة بيات مشتقة من الفعل بات التي تعني فيما أدركه الليل أو نزل ليلاً، أو دخل مبيته. وهي لا تعطي بهذا المعنى صفة موسيقية فنية، ولكنها محرفة عن السريانية "بَيَا- بيا" التي تعني"عزى، سلى، سرور، فرج الهم ..." وهذا المعنى يعطيها صفة موسيقية واضحة.

 

 

2 – المقام الثاني (حَوسُنُا- حَوسونو- HAWSONO) وهو باللغة العربية مقام ألحسيني، والكلمة مشتقة من الحسن والجمال ولا تعطي ذات الدلالة الموسيقية كما في السريانية حين تعني "الترّفق، الرأفة، الحنان، الرحمة، العطف، الشفقة). ولهذا المعنى دلالات موسيقية تنسجم مع هذا المقام.

 

 

3- المقام الثالث (اور – اكَك- أوروك –UR-AK ) وهو في اللغة العربية مقام العراق وأسمه جاء من مدينة مغمورة- الان- في بلاد الرافدين ومنها جاءت كلمة (العِراق) وقد كانت هذه المدينة  الوركاء – أور عاصمة الدولة في العهدين السومري والأكدي، ولا تزال اطلالها باقية حتى اليوم. أما العامة في الموصل فأنهم يلفضونها كما في السومرية (عُراق)

 

 

4- المقام الرابع الراست ( رَأد - رصد – RAZD) وهو بالعربية الراصد وقد حور من قبل الاتراك نقلا عن الفارسية الى كلمة (راست) وتعني المستقيم، وليس لهذا المعنى اي صلة بالمقام المستقيم وهذا لا يعطيه صفة أو دلالة موسيقية، أما في الأرامية فتعني (أدرج، قرّر، ثبّت، مكّن، أصلح) مما يظهر الدلالة الموسيقية المميزة له. وهو يعتبر المقام الرئيسي الأول.

 

 

5- المقام الخامس ( اوٌجُا - أوجُ – UGO) وهو بالعربية " أوج أي الأعلى" أما معناه في التركية فهو الرأس الحاد، وفي كلتا الحالتين لم يعط هذا المعنى الدلالة الموسيقية لهذا المقام. أما معناه في السريانية فهو(الميس، الزهور، الريحان، وبهذه الكلمة تفسر بالخمرة وهي في السريانية تدل على نباتات عطرية ذات رائحة زكية) وهو بهذا المعنى يعطي دلالة موسيقية أوضح وأكثر انسجاماً من طبيعة ونوعية موسيقى اللحن أوالمقام .

 

 

6- المقام السادس ( عجَم - عجم – AGAM) ويلفظ بالعربية عجم . ويعني الغريب، الغشيم. وقد طغى معناه التركي حتى في اللغة العربية حيث يعني بلاد فارس، وهذا المعنى لا ارتباط له مع الموسيقى، أما في اللغة الأرامية القديمة معناه (رجوع، هبوط، تفريغ ..) فاذا عرفنا أنه موسيقيًّا يبتدئ من مركزه الأعلى ثم يتفرغ رويدًا رويدا الى قراره لتوضح لنا معناه الأرامي موسيقيًا وسبب تسميته الارامية بهذا الاسم. وكانت هذه الطريقة في الأداء الصفة المميزة لغناء أبراهيم الموصلي .

 

 

7- المقام السابع (أبا - صبا – SBA) أن كلمة (صبا) باللغة العربية تعني النسيم الشمالي الرقيق وقد يكون لهذا المعنى ارتباط موسيقي لكنه ضعيف، بينما ترجمته السريانية التي تعني (فرح، سرور، أراد ، شاء، صفاء). تظهر ارتباطه بالموسيقى اكثر.

 

 

8- المقام الثامن ( حَجاُ - حاجو – HAJ)  الحجاز وهو أسم بلاد السعودية القديم ، حيث كانت تعرف بأسم "حج – HAJ" وقد اضيف حرف الزاي الى الكلمة خلال الحكم العثماني فسميت حجاز، وقد انتقل هذا المقام من الأراميين الى الحجاز فأعجب به المسلمون فجعلوا تلاوة الآذان معتمدة عليه هناك، وفي مصر اعتمدوا مقام الراست في اداء الآذان.

 

 

وتجدر الأشارة الى ان أسماء المقامات القديمة هذه قد تغيرت في مؤتمر القاهرة الموسيقي في عام 1932[8].

 

 

 

الموشّحات: موشحةا - القصيدة: وتتألف من دعائم قصيرة، أما أبياتها فطويلة، وجائت على الأغلب بشكل حوار، ولهذا دعيت بالموشحات، وأول من صنفها برديصان وآسونا ومار افرام ومار بالاي[9]. وفي كتاب أعمال مؤتمر التراث السرياني التاسع، وتحت عنوان الموشحات العربية المشرقية، يقول الموسيقار نوري اسكندر: ان أول ذكر لكلمة موشح، ورد في الكتب السريانية، جاء على لسان القديس مار أفرام السرياني (373م)، عندما وصف الحان برديصان (222م) ضمن المزامير التي لحنها برديصان، وهي نوع من انواع الغناء القديم عند السريان. كما تأثر بهذا الشعر الشعراء الأسبان الغنائيون، وانتقل التأثير الى الشعر الأيطالي، ممثلا في انواع عدة، مثل النوع الديني المسمى لادوس، والنوع الغنائي المسمى بلاتا [10].

 

 

     ويقول الأستاذ محمد الفاسي متحدثا عن الموسيقى المغربية المسماة اندلسية: أما أصلها فلا جدال أنها موسيقى عربية اندلسية مغربية صحيحة، ولدت على ضفاف دجلة والفرات ونمت هناك تحت تأثيرات مختلفة فارسية ورومية مكنتها من الأسس العلمية التي ترتكز عليها، ونقلها الى الأندلس زرياب الموسيقي البغدادي الشهير، وهناك تأثرت من جديد بمؤثرات مغربية بما كان من الأتصال الوثيق بين العدوتين، وقد حقق علماء تاريخ الموسيقى أنها لم تتأثر مطلقا بالجانب الأسباني... وقد انتقلت من ذلك الوقت الى المغرب كما انتقلت الى تونس حيث تسمى (المألوف) والى الجزائر حيث تدعى (الغرناطي) كما أنها بالمغرب لم تركد في الأُوَلْ بل نمت وزاد فيها المغاربة طبوعا وميازين وادخلو في الميازين المعروفة صنائع جديدة، لذلك لا أعتبرها أندلسية محضة[11].

 

 

 

المعنى: معنيةا - أغنية: يقول مارون عبود في مولفاته الكاملة ص391 وفي ص22: الشعر المعنى ومشتقاته هما من اختراع السريان، سكان لبنان الأقدمين. ويقول الدكتور انيس فريحة: ان لفظة معنى، هي اسم مفعول من الفعل السرياني معَنِا معنى، ويعني الأنشاد والتنغيم (معجم الألفاظ). ويقول المؤرخ عيسى اسكندر المعلوف: ان كلمة معنىّ مأخوذة من اللفظة السرياية معنيثو معنيةُا أي أغنية، ومن كتاب الموسيقى السريانية لمار غريغوريوس يوحنا ابراهيم يقول :عونيةا وتجمع  عونيًةا من فعل عنا وتعني غنى ورنم. ومن نفس المصدر معنيةا وتجمع معنيًةا أي الأغنية والأنشودة[12]. ويقول المؤرخ جرجي زيدان في تاريخ آدب اللغة العربية ص197: ... والذي نراه، أن الأوزان العامية اللبنانية، التي ليس لها وزن مماثل في الأوزان العربية الفصحى، مأخوذ في الغالب عن أوزان الشعر السرياني.

 

 

 

التجويد: جودا- كودو: في دراسة مادة التجويد تتعلم أن التجويد هو: " مصدر جود الشيء، ومعناه: انتهاء الغاية من اتقانه، وبلوغ النهاية في تحسينه، وكذلك يقال: جوّد فلان في كذا اذا فعل ذلك جيدًا، والاسم منه الجودة " وعلم التجويد هو: علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات، وكل من ترك تعلم كيفية النطق بالكلمات نطقا صحيحًا، لم يكن مجودًا [13]. ولكن دائما ما نسمع الكلمة في صيغة التجويد بالقراءة القرأنية!! ولا نسمع ولا مرة أن الفلاح والعامل والسائق هم مجودين، ولكن تنحصر هذه الكلمة بصيغة قارء القرأن (مجّود) ولكن اذا اعدنا الكلمة الى الجذر السرياني (جودا) وهي تقال لجوق المرتلين والشمامسة الذين يرتلون التسابيح والأيات الأنجيلية والمزامير. ولحد هذا اليوم هنالك (جودا) وعددهما اثنين يرتلون التسابيح والأيات في كنائسنا.

 

 

   كذلك نحب أن نذكر التأثير المهم ضمن ترتيل الأيات القرآنية أثناء التجويد. وخاصة في المناداة التي يرتلها المؤذن فاللحن المرتل فيه وخاصة في مقام الحجاز هو نفسه ما كان يرتله الأباء ولحد هذا اليوم في بداية قراءة الأنجيل المقدس عند المناداة (شلماُ لخٌلخٌون).

 

 

 

 الخاتمة

 

 

          سأنهي مقالتي هذه بكلمات قالها فيليب حتي: ((إن العربي لم يحمل معه من الصحراء فناً، ولا علما ولا فلسفة ولا شيئا يذكر من الأدب (...) فالسريان ساعدوه على النهوض من تخلفه، وفتحوا امامه أبواب العلم والادب والفلسفة، والتي لم يكن يعرف عنها شيء[14].