سلمان شكر في ذمة الخلود

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
28/09/2007 06:00 AM
GMT



 
في مدينة بغداد وبعد معاناة طويلة مع ألمرض , رحل ألفنان ألعراقي ألكبير عازف ألعود ألنابغة ألموسيقار سلمان شكر ألى ألأخدار ألسماوية عن عمر يناهز ألسادسة وألثمانون مساء يوم ألأربعاء ألسادس وألعشرين من شهر أيلول سبتمبر ألجاري .. رحل وقد أصبح ضحية عراقية أخرى من ضحايا ألتدهور ألأمني وأنعدام أبسط ألخدمات ألصحية ألتي تعيشها ألعاصمة بغداد , بين أهله وذويه ألذين عجزوا طيلة فترة معاناته ومرضه عن عمل شيء لأنقاذه من محنته ألتي طالت بعيدا عن أهتمام ورعاية اية جهة حكومية رسمية وهو ألأنسان ألفنان ألذي قدم خدمات عظيمة لوطنه ومثله خير تمثيل في ألمحافل ألدولية وأصبح سفيرا للفن ألعراقي ألأصيل طيلة أعوام من عمره .

فقد كان ألراحل علما بارزا في عالم ألموسيقى ألعربية وعازفا وأستاذا كبيرا للموسيقى ألشرقية , نقل فضاءات ألعود ألعراقي عزفا وتدريسا ألى ألعديد من جامعات دول ألعالم وعمل لفترات طويلة مستشارا فنيا في وزارة ألثقافة وألفنون ورئيسا للجنة ألوطنية للموسيقى في ألعراق , وشارك في ألعديد من ألمهرجانات ألعالمية وألمؤتمرات ألموسيقية وأحيا ألكثير من ألحفلات ألتي مازالت خالدة في ذاكرة ألابداع ألموسيقي , مضيفا بصمة لن ينساها ألفن ألعراقي ألبغدادي بتأسيسه لخماسي ألعود للمقطوعات ألموسيقية فترة ألسبعينات من ألقرن ألماضي .

ولد ألفنان سلمان شكر في بغداد عام 1921 وألتحق بأول دورة في معهد ألموسيقى عام 1936 ودرس على آلة ألعود وألموسيقى ألشرقية على يد ألموسيقار ألشريف محي ألدين حيدر ألذي عينه أستاذا في ألمعهد بعد تخرجه منه عام 1944 .. وظل محتفظا بهذا ألمنصب لمدة ثلاثون عاما تخرج على يده خلالها كبار ألموسيقيين ألعراقيين وألعرب كعلي ألأمام وحسام ألجلبي وغيرهم ..

من مؤلفاته ألموسيقية ألشهيرة .. قطعة ألغجرية 1944 , وادي ألموت 1949 , من وحيها 1952 , وخماسيات ( حورية ألجبل ) و ( مهرجان في بغداد ) , وكذلك مؤلفات مصاغة على ألتراث ألسماعي مثل ( سماعي ماهور 1949 ) ( سماعي رست 1972 ) ( سماعي نهاوند 1958 ) وغيرها ألكثير .