الموسيقار باسم حنا بطرس

المقاله تحت باب  في الموسيقى والغناء
في 
17/11/2009 06:00 AM
GMT



ثائر صالح
 
الموسيقار باسم حنا بطرس أحد الكوادر الموسيقية العراقية المهمة، وقد واكب تطور الفنون الموسيقية في العراق منذ نهاية الأربعينيات عندما كان طالباً في معهد الفنون الجميلة (الذي أسَّسه والده الموسيقار حنا بطرس في 1936 كمعهد موسيقى، بتكليف من وزارة المعارف آنذاك، ومن ثم أداره الشريف محيي الدين حيدر)، ولغاية خروجه من العراق في أواخر التسعينيات وإقامته في أوكلند بنيوزيلندا في العام 2000 .
ترعرع حنا بطرس في عائلة تشبعت أجواؤها بالثقافة والفن والموسيقى، فقد برع أخوانه المتخرجون في معهد الفنون الجميلة، كلٌّ من بطرس في العزف على الترومبت والهورن، وصباح على الكلارينيت، وسمير على البيانو، بالإضافة إلى والده حنا بطرس الذي تعددت مواهبه وبرع في العزف والتدريس واشتهر بتأليف الأناشيد الوطنية، ومن بينها نشيد ”موطني“، ووضع الكتب العلمية في الموسيقى.
تخرَّج من معهد الفنون الجميلة في العام 1954 (قسم الموسيقى) ومن إعدادية التجارة (قسم اللغة الأنكليزية) في العام الذي تلاه.

وهو من أعضاء الجيل الثاني المؤسسين للفرقة السمفونية الوطنية العراقية، وعضو في عدد من فرق موسيقى الصالة، كما نشط في مجال البحث والكتابة، وكان مدير تحرير عدة مجلات موسيقية متخصصة هي: ”القيثارة“، ”الموسيقى والطفل“ وقد صدرتا عن دائرة الفنون الموسيقية بوزارة الثقافة والإعلام، ومجلة ”الموسيقى العربية“ التي أصدرها المجمع العربي للموسيقى بجامعة الدول العربية. اسهم باسم حنا بطرس في تمثيل العراق في المحافل الموسيقية الدولية، منها اجتماعات المجلس الدولي للموسيقى (التابع لمنظمة اليونسكو) ومؤتمرات المجمع العربي للموسيقى. وهو خبير معتمد لموسيقى كنيسة الكلدان، ودرّسها في معهد شمعون الصفا الإكليريكي، وكلية بابل للدراسات اللاهوتية والفلسفية، ودير راهبات الكلدان في الزعفرانية ببغداد. وكان أمين سر اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى للفترة من 1974 لغاية تقاعده وظيفياً عام 1992 . حاز على شهادات تقديرية متعددة.
*
هناك مؤلفون موسيقيون عراقيون يعدون على الأصابع: منهم حنا بطرس، عبد الأمير الصراف، فريد الله ويردي، منذر جميل حافظ، بياتريس أوهانيسيان، وغيرهم ممن لا تحضرني اسماؤهم. ما هو سبب ندرة المؤلفات والمؤلفين؟

- للتأليف الموسيقي، كما هو معروف، صيغ مختلفة وعديدة؛ فلو رجعنا إلى الموسيقى الآلية في البلاد العربية، والعراق من بينها، لما وجدنا فيها ما يوازي الموسيقى الغنائية. بمعنى أن موسِقيي هذه البلاد إهتمّوا بتلحين الأغاني وفق القوالب الشرقية المتوارَثة، وقاموا بتحليتِها بمقدِّمات وفواصل موسيقية، ما خلا القطع الموسيقية المكتوبة بالصيغ التركية (السماعي والبشرف واللونكا، وغيرها) التي إنتقلت كصيَغ للتأليف الموسيقي العربي وأخذت بالإنتشار ومن ثم جرى إعتمادها تدريجياً. لكنها تطوَّرت بمرور الزمن لتبرز ”مدارس“
إن صح تسميتها، في صياغات تلحينية جديدة، إنتشرت في زمن النشر التسجيلي (الأقراص الفونوغرافية) والسينمائي والإذاعي والتلفزيوني، على إمتداد القرن العشرين.
وإذ نحن بصدد ندرة التأليف الموسيقي في الصيَغ الأوربية (الكلاسيكيّة كما إعتدنا تسميتها) ومن خلال أسماء الموسيقيين العراقيين المذكورين في السؤال، فسبب ذلك يعود إلى أنَّ معاهدنا الموسيقية، بما فيها معهد الفنون الجميلة (وهو المعهد الأول في العراق، المؤسَّس عام 1936 كمعهد موسيقي أصلاً) أولَت إهتماماً أساساً في إعداد مؤدّين للموسيقى (عازفين) وبمستويات متفاوتة، لأن الدراسة لم تكن تخصصية بل كانت تلبيةً لهواية الدارسين. فتخرَّج فيها مَنْ هم بمستويات جيدة بشكل عام، سعَوا ذاتياً إلى تطوير قابلياتهم وإهتموا بتشكيل كيانات آلية من بين صفوفهم (الثنائي والثلاثي والرباعي، حتى الأوركسترا كالفرقة السمفونية العراقية منذ بداياتها الأولى عام 1941)؛ كل هذا كان بدعم ومؤازرة مباشرة من أساتذة المعهد عراقيين وأجانب. لذلك لم تكن هناك ثمة خطَّة برامجيَّة فيها للثقافة والعلوم الموسيقية، ما عدا دراسات أولية للنظريات والتاريخ، بحسب ما يضعه الأستاذ من مواد تُعتَمَد كمنهاج للدراسة، تتغير بتغيُّر الأستاذ. وبهذا ما كان هناك من حصص لتدريس التأليف الموسيقي، ولئن أضيفَت قبل سنوات على مناهج التدريس في مؤسسات التعليم الموسيقي في العراق، فإن ذلك لا يرقى إلى مستوى الطموح، كي تصل النتاجات إلى الجمهور المتلقي.
إلاّ أن الذي شجَّع على بروز أعمال موسيقية هو وجود كيانات موسيقية أدائية (كالفرقة السمفونية مرة أخرى، والتشكيلات المصغرة الأخرى) لتؤدّي مثل هذه الأعمال.
في حقيقة الأمر، دعني أكون دقيقاً في هذا الجانب: إن الذين قدَّمت الفرقة السمفونية أعمالهم هم: حنا بطرس* (ولديه خبرة عملية ودراسة إختصاصية في التأليف من إنكلترا)، فريد الله ويردي (قدمت فرقتنا السمفونية له عملاً واحداً فقط عام 1952، قبل سفره للدراسة التخصصية في فرنسا - لم يتعامل إيجابياً مع الفرقة السمفونية حتى اليوم)، تلاهم من الجيل الثاني منذر جميل حافظ (دراسة تخصصية من إنكلترا)، عبد الرزاق العزاوي (دراسة تخصصية في الموسيقى العسكرية من إنكلترا)، وبياتريس أوهانيسيان (دراسات متقدمة في أوربا وأميركا)، وآكنس بشير (دراسة تخصصية من الإتحاد السوفياتي)، وكذلك عبد الأمير الصراف (دراسة تخصصية من بلغاريا، قدمنا له عملاً واحداً إبان عودته للعراق؛ قدَّم أعمالاً للسينما التسجيلية)؛ تلاهم جيل لاحق قدم أعمالاً في مسابقات التأليف الموسيقي السنوية (التي إعتمدتها دائرة الفنون الموسيقية فترة التسعينيات) لتبرز أسماء من أمثال: حسين قدوري، جون بشير، علي خصّاف، محمد أمين عزت، حسين الحسيني، محمد عثمان صديق، ومحاولات في التأليف لآخرين. المهم في هذا الأمر: أن هذه المؤلفات لم تأخذ طريقها نحو النشر الأوسع؛ لذلك ظلَّت في حدود الفرقة السمفونية العراقية.
أود أن أضيف ملاحظة عابرة هنا: كنا في أواسط السبعينيات نجري التدريبات اللازمة لأحد مناهج الفرقة السمفونية في حفلتها المقامة على مسرح قاعة الشعب، وكانت الفرقة بقيادة الهنغاري (جورج مان)، ومعنا عدد من العازفين الأجانب المتعاقدين للعمل فيها؛ إشتمل البرنامج على قطعة بإسم (شواطئ دجلة) كأول عمل لمنذر جميل حافظ. أثناء التدريب قال عازف الكونترباص الجيكي (بوشكاريف) بأن علينا أولاً أن ”نهضُم“ العمل كي نستسيغه ونستطيع أداءه بالتعبير المطلوب. وفي الحفلة ذاتها، قال الطبيب والفنان التشكيلي (قتيبة الشيخ نوري) الذي كان يحضر حفلات السمفونية معلقاً على قطعة منذر (لا تجعلوا منا جرذان إختبار لتمرير أعمالٍ لا نستطيع إستيعابها). طبعاً الكلام هذا ليس قياساً، فكما هي الحال مع نصب الحرية لجواد سليم حتى اليوم ثمة صعوبة في إستيعاب المفاهيم المضمنة فيه؛ لذا يبقى تقييم الأعمال الفنية الجديدة متفاوتاً نسبيّاً عند المتلقي.
*ما قصة الموسيقي اللبناني وليد غلمية والعقود العراقية السخية التي انهمرت عليه بدءاً بسمفونية القادسية (1978) ومروراً بالنشيد الوطني؟ وارتباطاً بالسؤال السابق، هل هو أفضل من المؤلفين العراقيين؟
- أنجز وليد غلمية عدداً من أعماله السمفونية على إسطوانات قرصيَّة مسجَّلةً بإسمه في الخارج من قبل أوركسترا أوربية (يونانية أو إيطالية
لا أتذكر)، قبل مجيئه للعراق بصحبة منير بشير في العام 1974. ومن بعد ذلك أخذ يلحِّن وينجز للعراق عدداً من أناشيد المرحلة الثمانينية. قدَّمت له الفرقة السمفونية الوطنية العراقية وبقيادته سمفونيتّيه (القادسية والشهيد) على مسرح قاعة الخلد.
أما عن النشيد الوطني العراقي، فباختصار أقول: دعت وزارة الثقافة والإعلام إلى إقامة مسابقة لتأليف النشيد الوطني (السلام الجمهوري)، مبنيَّة على قصيدة للشاعر شفيق الكمالي، وتولَّت دائرة الفنون الموسيقية في الوزارة تنظيم هذه المسابقة التي فاز بنتيجتها من بين مشاركات عدَّة لحن لعبد الرزاق العزاوي (وهو ذو إختصاص في الموسيقى العسكرية). لم يكن غلمية مشاركاً في المسابقة، لكن أمراً جرى في الخفاء لتزكية النشيد الذي وضعه غلمية ومن ثم إعتماده رسمياً بمرسوم جمهوري، ليس من قبيل كونه أحسن بناءً أو كونه شخصاً ذا كفاءة أفضل من الموسيقيين العراقيين؛ بعدها إقتضى الأمر سفر كل من عبد السلام جميل (مدير الموسيقى العسكرية) ومعاونه عبد الرزاق العزاوي إلى إنكلترا لتعديل (صياغة) النشيد الذي وضعه غلمية ليكون مطابقاً لشكل بنية السلام الوطني، كي تستطيع أجواق الموسيقى العسكرية أداءه.
*
قدمتم مع منذر جميل حافظ برنامجاً اسبوعياً في التلفزيون العراقي بعنوان: مع الموسيقى العالمية (1974-1976)، كيف بدأ هذا البرنامج الناجح ولماذا توقف؟

- لهذا الموضوع ذكرى عبقة عندي: كنّا منذر جميل حافظ وأنا قد كُلِّفنا بإدارة قسم الموسيقى في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والسينما (هكذا كان إسمها) للفترة بين 1974
- 1975، وكان إرتباطنا مباشراً مع مدير عام المؤسسة آنذاك، محمد سعيد الصحاف. عرضنا عليه فكرة برنامج (مع الموسيقى العالمية)، وهو أول برنامج ثقافي من نوعه في تلفزيون العراق، فوافق فوراً وأتاح لنا ”حريَّة“ العمل بالبرنامج إعداداً وتقديماً، وخصص له مدة ساعة كاملة كل أسبوع، يُعرض في بغداد، ويتنقَّل للعرض تباعاً إلى البصرة ومن ثم الموصل. فأوعز بربط البرنامج بقسم البرامج الثقافية آنذاك، بشخص الأستاذ محمد مبارك الذي أبدى تعاوناً كاملاً معنا، وكلَّف المخرج عمانوئيل رسّام لتنسيب من يتولى إخراج البرنامج. عند إنتهاء مهمتنا في المؤسسة، إرتأينا، منذر وأنا، قطع علاقتنا بالبرنامج، فتم تكليف زميلنا عبد الرزاق العزاوي بالإستمرار به.
*
التقيتُم الموسيقي العراقي المخضرم فؤاد ميشو (بغداد 1922) في الولايات المتحدة قبل أشهر. هل تحدثونا عن هذا اللقاء والنشاط الموسيقي الذي يقوم به هناك؟

- كانت بداية تأسيس المعهد الموسيقي العراقي عام 1936 بالموسيقى الهوائية والقارعة بإشراف وإدارة الوالد حنا بطرس؛ وكان فؤاد ميشو الطالب في مدرسة الهندسة (كلية الهندسة فيما بعد) من بين أوائل المسجِّلين في المعهد، حيث تتلمذ فؤاد على الوالد في آلة (الكلارينيت
Clarinet)، وفي العام 1937 جاء أساتذة أجانب للعمل في المعهد، بينهم الشريف محيي الدين حيدر (حجازي الأصل، من تركيا، لتدريس العود والفيولونسيل)، فالتحق ميشو لتعلّم العود على يده إضافة إلى الكلارينيت. ومن ثم إلتحق لدراسة الكمان الغربي عند الأستاذ ساندو آلبو (روماني). هكذا إتسعت مَلَكة الإبداع الفني عنده بما امتلك من المواهب والعمل المجد.
في العام 1948 أعيد تشكيل الفرقة السمفونية العراقية ضمن معهد الفنون الجميلة (إرتبطت بجمعية بغداد الفيلهارمونيك) وأنيطت قيادتها إلى الأستاذ ساندو آلبو؛ كان آلبو يقول دائماً (متى ما يجري تأسيس فرقة سمفونية في العراق فلا بد من أن تتكون من عوائل موسيقية، أمثال عائلة حنا بطرس، ميشو، الله ويردي، تاجريان، إلخ)؛ وهكذا كان الأمر: فقد تولى فؤاد ميشو رئاسة قسم الكمان الثاني، والتحق شقيقاه لويس في قسم الفيولونسيل (إلى جانب هاكوب قيومجيان، وباسم حنا بطرس)، وناظم عازفاً للكلارينيت (مع كل من منير الله ويردي، صباح حنا بطرس، وأونيك تاجريان). وبطبيعة الأمر، تأسست بين عازفي الفرقة، أساتذة وطلاباً وخارجيين، علاقات موَدَّة وإحترام؛ فكانت علاقتنا بآل ميشو متميزة.
زيارتي لأميركا (في نيسان 2005) كانت للقاء الأقارب والأصدقاء هناك؛ وكان فؤاد ميشو بين الأسماء الأولى في القائمة. لذلك خصصنا لزيارته ثلاثة أيام. كان لقاؤنا حميماً تفجَّرَت فيه ينابيع الذكريات. لديه مكتبة فخمة جداً تحتوي على ستة آلاف مصنَّف تسجيلي من أشرطة الكاسيت والأقراص المضغوطة، فيها الكثير من المصنفات النادرة، والكتب إضافةً إلى الوثائق المهمة؛ خلاصة الوصف نقول إنها كالمتحف.
ومن بين البرامج التي أعدَّها لزيارتي حضور حفل موسيقي لعازف فيولونسيل بمصاحبة البيانو، من سلسلة الحفلات التي تقام عادة مرة كل شهر في بيت أحد الموسيقيين المخضرمين؛ كانت فرصة جميلة لي حضور الحفلة (كموسيقي عراقي) والتحدُّث فيها جانبياً عن الثقافة، ومنها الثقافة الموسيقية في العراق.
أول ما يقوم به فؤاد صباح كل يوم، هو تدوين ما قام به في اليوم المنصرم على صفحات المفكِّرة: فقد إجتمعت لديه كمية كبيرة من المفكرات التي غطَّت ذكرياته عبر أكثر من أربعين سنة؛ إستعان بها عند تأليفه ومن ثم إصداره كتابه الموسوم (من الذاكرة - سيرة وذكريات) بجزئيه الأول والثاني، الذي كان دقيقاً في كل تفصيلاته. علاقتي به مستمرة خلال العقود المنصرمة، من خلال تبادل ونشر الكتابات، وكان آخر لقاء لي معه في مدينة عمان سنة 1997.
قدَّم فؤاد من جيبه الخاص دعماً مالياً للفرقة السمفونية الوطنية العراقية عند لقائه بها في حفلتها في أميركا. يبقى لقائي به وأفراد عائلته، حميماً وغنيّاً بكل جوانبه. إنه لقاء العمر!
*
كيف يمكن للأعضاء السابقين في الفرقة السمفونية الوطنية العراقية الذين يقيمون في الخارج مساعدة الفرقة ودعم نشاطها وعملها في ظروف غير طبيعية؟

- بكل تأكيد، تحتاج الفرقة السمفونية العراقية إلى السند ودعم ديمومتها. حمل أعضاء الفرقة راية المبادرة في الظروف التي ذكرتموها بإقامة ما أمكن إقامته من حفلات موسيقية. وتكررت المبادرة، لكنها إنزوت في زاوية النسيان: زوالاً من الذاكرة
ذاكرة المجتمع (ولو موقتاً).
في رأيي، وفي هذه المرحلة
إنَّ التحدُّث عن الموسيقى العراقية، ومنها الفرقة السمفونية الوطنية العراقية، والتعريف بها ومتابعة أخبارها بشكل مطرَد وعلى أوسع مساحة ممكنة في العالم، يمنح أعضاء الفرقة شيئاً من عودة الثقة بالزمن الحاضر والمستقبل. يكفينا أن ندخل على الإنترنيت وننقر (Iraqi National Symphony Orchestra) لنستقبل العديد من الكتابات حولها من مختلف المواقع. يبقى على إدارة الفرقة والدائرة والوزارة إقامة الجسور غير الروتينية مع ”الأعضاء السابقين للفرقة السمفونية المقيمين في الخارج“ الذين وأنا من بينهم
حاولوا الإسهام بشيء ما؛ كما فعل صديقنا فؤاد ميشو. سعيتُ للإتصال بدائرة الفنون الموسيقية (وأنا من مؤسسيها) بشخص مديرها العام وبوزارة الثقافة: لكن البريد الإلكتروني بقي صامتاً.
كما حصل مؤخراً، بأنْ قمتُ بنشر خبر مشاركة الفرقة السمفونية العراقية في مهرجان جرش في دورته لهذا العام، مع فرقة المعهد الوطني للموسيقى (التي كنتُ عازفاً فيها لأربع سنوات): حقق حضورها هذا نجاحاً عند الجمهور الذي صفق لها بحرارة.