... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  مقالات فنيه

   
معرض شداد عبد القهار السابع لوحــات بلا عاطفـــة

موفق مكي

تاريخ النشر       02/11/2008 06:00 AM


 افتتح السبت 25 تشرين الاول على قاعة اكد للفنون المعرض الشخصي السابع للفنان شداد عبد القهار، احتوى المعرض على اكثر من عشرين لوحة زيتية كانت ثمرة عمل سنة كاملة. كان اول مالفت الانتباه استخدام الفنان للالوان الغامقة، والغالبة

على كل اجزاء اللوحة، دون احداث اي تداخل على التركيبة الرئيسية للعمل، كذلك تجنب الفنان التعامل بالتفاعلات التي تحدث بين الالوان والتي تنتج طاقة تعبيرية كبيرة تغني اللوحة. عمل شداد على احداث تدرج لوني داخل اللوحة الواحدة، ينحسر عن جزء منها تاركاً فراغاً يوازي تلك الكتلة اللونية السائدة، بهذه الحركة الاساسية يبدأ محور العمل، وتكون اللوحة جاهزة ومعدة للاضافات والرموز الاخرى التي تدخل بين ذلك النسيج الواضح. يبدأ السطح عند شداد في المعرض الاخير بالاستجابة لمجموعة المربعات الصغيرة والمنمنمات التي يحدثها بالتحزيز على المادة التي يطلي بها السطح، وتتوزع برشاقة المثلثات والدوائر في ثنايا اللوحة محدثة ايقاعات مغايرة تكسب العمل ذلك الحس المتناغم، الذي افتقده التوزيع اللوني. حين تتنقل بنظرك بين لوحات المعرض، تقع بسرعة تحت تأثيرالرتابة والتكرار الذي وقع في شركه المعرض السابع للفنان.
 
 فقد كان تأثير اللوحات المتشابهة، على بعضها، تأثيراً يظلم العمل بشكل قاس، فلو كانت اللوحات متفرقة داخل مجموعة لوحات في معرض مشترك مثلاً، لبرزت اللغة البسيطة التي راح الفنان يخاطب بها عين المشاهد بطريقة اكثر سهولة من الطريقة التي احتشدت فيها على تلك المجموعة المتشابهة. لو اجتزأنا الثنائيات التي وضعها الفنان، بعناية في اطراف الصالة، لوجدنا هذه العلاقة المنسوجة بين عناصر العملين، تخرج ايقاعاً مميزاً يشدك الى جهد جديد. (آراء فنية) يرى الفنان حيان عبد الجبار في معرض شداد، تكراراً لما عرضه سابقا، بل يقول انه لم يشاهد اي تغيير في اسلوب الفنان، الذي كان يعلن انه خاض تجربة جديدة طوال فترة سنة مضت. وحسب حيان هناك غياب لبعض الرموز التي عرف بها، وعودة رموز قديمة اخرى. الالوان السائدة اقرب الى البساطة ولم يكن شداد يعير اهمية لتطويرها داخل لوحته. بينما كان راي مهدي الاسدي مغايراَ: (دخلت الى المعرض وانا اشعر بود تجاهه الجو الممطر اضفى على المناسبة قيمة جمالية وعاطفية، ولكني لم اشاهد جديداً). فيما يرى الفنان الستيني، ستار لقمان ان لعبة اللون والعمل داخل مساحاته المفروشة لم يجدها الفنان، وقد كرر وضع المربعات وبعض الرموز التي استهلكت داخل لوحته.
 
 الفنان فاروق حسن تعمق في روويته فيقول: (التناغم في مثل هذا المعرض، كما في الموسيقى يعتمد على التنويعات داخل هذا التشابه الذي نراه والتكرار الذي واجهنا الفنان به، لم يلعب هذه اللعبة فقد كان يعرض علينا لوحة واحدة في اسلوب ألفناه منه عبر معارضه المتعددة، حتى اللون لم يكن يلقى منه الاهتمام فقد وضعه على القماش من (التيوب مباشرة). تعددت الاراء النقدية في معرض شداد، فكان للفنان حسن عبد علوان وقفة معنا، اذ يقول: الفنان يكرر تجربته، لم الاحظ اي جديد، سوى ثنائية اعجبتني وجذبني التناغم داخلها، بينما هناك لوحات اسرف شداد في تكبيرها ولكنها تبعدك عنها ولا تتمكن من جذبك اليها لعدم وجود مايشدك، ارجو ان ينتبه الفنان الى عدم تكرار نفسه بهذه الطريقة خصوصاً وانه فنان ديناميكي وقد تعودنا منه على التجديد في معارض سابقة . حين اطلق الفنان شداد عبد القهار، على معرضه الاخير تسمية لوحات بلا عاطفة، كان محقاً، فقد شعرنا انه قدم مجموعة من الاعمال الباهتة التي لم تنتم الى ما عودنا الفنان عليه، من المغامرة والدخول في تجارب شيقة، ربما تكون ايام الفنان المتشابهة، ووقعها الرتيب عليه، هي المسؤولة عن خروج مثل تلك الاعمال التي تعد انعكاساً لذكرى راكدة، مثلما اطلق عليها شداد عبد القهار، في تسمية ثانوية. تبقى محاولة الفنان الاخيرة، هي من قبيل تسجيل الحضور، واثبات الاستمرارية في العطاء، حتى وان لم تكن هناك جدية في اخراج ذلك الحضور بمظهر الفن الخلاق، لقد ذيل الفنان فولدر المعرض بكلمة حزينة، كانت المعبر الادبي عن هم المعرض(لازلت حياً). 





رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  موفق مكي


 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM