... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

  فنون عالمية

   
مايكل سمث .. دهشة بصرية وجمال غرائبي

محيي المسعودي

تاريخ النشر       10/08/2008 06:00 AM


 يطل علينا الفنان الامريكي مايكل سمث - وهو من اهم رواد الفن التشكيلي الرقمي العالمي - بشيئين جديدين في اعماله الاخيرة التي عرضت في جاليري رؤى وسط العاصمة الاردنية عمّان. الأول يتمثل بالنحت الرقمي الخاضع للألة الحديثة والثورة المعلوماتية ويأتي هذا ضمن تقنية واسلوب الفنان اما الأمر الثاني فيتمثل في الأشكال والالوان
الغرائبية التي يقدمها الفنان وخاصة اللون الأبيض والشكل البيضوي الممتلئ والمحاط بأشكال درنيّة تماثل الشكل الأصل لونا وشكلا والغالب على اعمال الفنان انها تمثل مخلوقات أو موجودات بحرية وبرية طبيعية ذات اشكال مختلفة.

ويترك المعرض إنطباعا لدى الزائر بأنه في عالم غريب يضعه امام اسقاطات ثقافته أو ذاكرته البصريتين ويفرض عليه حال من التداعي على ذلك العالمم ..واذا كان سمث قد حقق الأبهار والدهشة فأنه لم يستطع إخفاء الطابع الصناعي على بعض الأعمال ذات المواد الصناعية المختلفة التي نفذ بها تلك الأعمال وبتقنية واسلوب صناعيين-رقميين-ايضا مما أفرع الأعمال من الحياة وسلبها قوة الأشياء الطبيعية وتأثيرها على المتلقي ..وكأنني ببعض الأعمال تبلغ الذروة بالتقنية العالية والدقة الكبيرة والشكل المتميز المثير ولكنها لا تمتلك نبض الحياة الحي .. وبما ان الفن ينتمي للحياة بحكم مُنتجه الانسان " حسا وذوقا وفكرا وثقافة" لذلك كلما ابتعد العمل الفي عن عناصر الحياة كلما قل تأثيره على وجدان وشعور واحاسيس الأنسان . وتؤشر تجربة سمث بعض ملامح الفن الأمريكي الحديث والذي غالبا ما يعتمد التكنولوجيا اداة مساعدة في العمل أو أسلوبا للتنفيذ ويتخذ من الحياة العملية المادية للانسان الامريكي موضوعا له. لذلك لا يُعنى كثيرا بمساحات الحلم والمشاعر الإنسانيتين خارج رقعته الجغرافية البشرية. لم تظهر في أعمال سمث مساحات من هذا النوع حتى البوسترات المعروضة نفذت بتقنية صناعية عالية جدا وبالوان نظيفة نقية تدهش بصريا في خصائصها هذه ولكنها لا تنجح ابدا بأمساك خلجات الروح وانفعالات المتلقي أي أنها تأثر عليه ولكنها لا تستطيع إدخاله في عالمها أو دخوله حد التفاعل المستدام معها فتبقى على السطح تنتهي بانتهاء الدهشة التي عادة ما تكون لمدة قصيرة .. ويمكن الحديث عن مجمل الأعمال على اعتبارها اعمالا تجريدية ولكنها في كل الأحوال مثلها مثل النهج الفني العام في امريكا والذي ينظر للعالم ويفهمه وفق رؤيته الخاصة المبنية على خصائص المجتمع الأمريكي-المادية العلمية-وتبقى ثيمة اتصف بها الفنان سمث لابد من ذكرها وهي أنه عمل بأسلوب الطبيعة أي انه حرص على أن يكون عمله وكأنه انتاجا طبيعيا غير مقصود فذهب من اجل هذا الى اشكال تنتجها الطبية بعيدا عن تدخل الإنسان. هذا اضافة لحرفيته العالية.

يذكر ان سمث حصل عام 1982 على دكتوراة في النحت من جامعة هاواي-هونولولو .

وفي عام1979 حصل على ماجستير في النحت من جامعة سانت خوسيه كاليفورنيا .

وكان في 1976 قد حصل على بكالوريوس تصميم جرافيكي من جامعة سانت خوسيه-كاليفورنيا .

واقام معارض فردية وجماعية ومعارض متنقلة في مناطق وجامعات وجاليريهات بلدان عديدة مثل : ( كاليفورنيا ، لوس انجلس ، المكسيك ، نيو يورك ، اليابان ، نيوزيلندا ،تركيا ) .

ويعتبر سمث رائدا في النحت الرقمي في العالم وادرج اسمه في كتب وابحاث ودراسات في هذا المجال
 





رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  محيي المسعودي


 

بحث :

Search Help


دليل الفنانيين التشكيليين

موسوعة الامثال العراقيه

انضموا الى قائمتنا البريدية

ألأسم:

البريد ألألكتروني:



 

 

 

 

Copyright © 1997- IraqiArt.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
ENANA.COM