الهيئة العربية للمسرح ( مبادرة القرن .... دون خشبة عراقية )

المقاله تحت باب  منوعات
في 
27/11/2007 06:00 AM
GMT



بادر سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد ألقاسمي بإنشاء الهيئة العربية للمسرح بتاريخ 28 / أكتوبر  2007 وهي مبادرة تستحق الثناء ونعتقد جازمين أن المسرحيين العرب بحاجة ماسة لمثل هذا التشكيل وذلك لإغراض التفاعل والتواصل .

 

وحملت هذه الهيئة أهدافا سامية من شانها أن تشكل مشروعا ثقافيا نهضويا يحرك الساكن ويمد جسور التواصل بين فناني الوطن العربي ليدفع باتجاه نهضة مسرحية عربية متقدمة إضافة الى ما لمسناه عبر أهداف الهيئة من دعم للمسرحيين الشباب

وعلى المستويين العلمي والعملي .

 

ولا يفوتنا أن نبارك بالتفاتة الهيئة الى دعم مسرح الطفل والتأكيد على تفعيل هذا المسرح مونه يمثل نموذجا متطورا لمستقبل الأمة. 

أنها مبادرة القرن .... ولكن أليس من حق المسرحيين العراقيين أن يكون لهم الدور الموازي لأشقائهم العرب ولاسيما أن المسرح العراقي معروف بانجازاته ومثابرته في صناعة مسرح يمتلك شروط الإبداع .

 

أن حجم الخيبة التي أصابت مسرحيو العراق حين اطلاعهم على إعلان الهيئة كبيرة لايوازيها سوى فرحتهم بولادة هذه الهيئة وهي تخلو من مسرحيي الداخل العراقي ومن هنا نجد القائمين على هذا التأسيس المبارك قد تناسوا وجود المسرح العراقي برغم أن الوثيقة قد حملت اسم فناننا الكبير قاسم محمد وهو رائد مسرحي نعتز به وتعتز به الخشبة العراقية ولكن فنانو الداخل هم الأقرب والأجدى من الهم العراقي وما تعانيه الخشبة العراقية الآن لكونهم يعيشون داخل واقعها ومعاناتها وهو المادة الخام لانجازاتهم الفنية .

  

ولا اعتقد أن الهيئة معنية بالأسماء حصرا قدر تعلقها بهموم المسرح في بلدان الوطن العربي كمحاولة جادة لتذليل العقبات وكما لمسناه عبر أهداف وطموحات الهيئة .

 

ونعتقد جازمين أن غياب أي مكون عربي عن هذه الهيئة يجعلها قلقة غير مكتملة ولا تتناسب مع طموحات وأهداف مؤسسيها .

 

أنها دعوة للتواصل والرغبة الحقيقية في لم شمل المسرحيين العرب عبر مبادرة خيرة من لدن سمو الدكتور ألقاسمي

 

  
                                  المخرج احمد حسن موسى
                                     مدير المسارح
                                وزارة الثقافة جمهورية العراق
                         ahmedmusak@yahoo.com